متى فرضت الصلاة على المسلمين وما هو فضل الصلاة

0

متى فرضت الصلاة سؤال يبحث عنه الكثيرين، لمعرفة الوقت الذي فرضت فيه الصلاة، وسوف نوضح لكم عبر موقع الهدي كل شيء يهمكم معرفته، حيث أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الاسلام، ويقوم بها المسلم خمس مرات في اليوم، وللصلاة مكانة كبيرة في العبادات حيث أنها عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين، والدين لايكتمل الا بها، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُه الصلاةُ، وذروةُ سَنامِه الجهادُ في سبيلِ اللهِ)، لذلك سوف نتناول متى فرضت الصلاة على المسلمين.

متى فرضت الصلاة
متى فرضت الصلاة

متى فرضت الصلاة

متى فرضت الصلاة؟ لقد فرضت الصلاة في رحلة الاسراء والمعراج، وبدون وحي حيث كانت بأمر مباشر من الله عز وجل في السماء السابعة، وكانت قبل أن يهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة بثلاثة سنوات، وتعددت الأقوال في السنة حيث يقول البعض أنها قبل الهجرة بسنة ونصف فقط، ولكن الراجح أنها فرضت في يوم الاثنين 27 من شهر رجب، وكانت عندما فرضت ركعتين فقط، ثم بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة تم زيادة عدد الركعات الى أربع ركعات في صلاة الظهر والعصر والعشاء، بينما ظلت صلاة الفجر ركعتان وصلاة المغرب أصبحت ثلاث ركعات.

وقد فرض الله عز وجل الصلاة على المسلمين في مكة وكان التكليف في ليلة الاسراء والمعراج،وجاء هذا الأمر من الله عز وجل لرسوله بشكل مباشرللرسول صلى الله عليه وسلم في السماء السابعة، والصلاة هي صلة بين العبد وربه وهي العبادة الوحيدة التي كان فرضها في السماء، وذلك على عظمة مكانة الصلاة وعلى أهميتها في الدنيا والآخرة.

أول صلاة يصليها النبي

لكل من يريد معرفة متى فرضت الصلاة، لقد فرضت قبل الهجرة في ليلة الاسراء والمعراج، وأول صلاة أداها النبي صلى الله عليه وسلم، كانت صلاة الظهر، وقيل أن الصلوات التي فرضها الله عز وجل كانت خمسين صلاة في اليوم ثم طلب النبي تخفيف الصلاة حتى وصلت لخمسة صلوات في اليوم يؤديها المسلم ويأخذ أجر الخمسين صلاة باذن الله، وقد قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (فُرِضَتْ عَلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ أُسرِيَ بِه الصَّلواتُ خَمسينَ، ثُمَّ نَقصَتْ حتَّى جُعِلَتْ خَمسًا).

كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة أن الصلاة كانت خمسين وسيدنا موسى عليه السلام ان أمتك لاتتحمل ذلك اطلب من ربك التخفيف، قال صلى الله عليه وسلم (قالَ: فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى عليه السَّلامُ، فأخْبَرْتُهُ قالَ: راجِعْ رَبَّكَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذلكَ، قالَ: فَراجَعْتُ رَبِّي، فقالَ: هي خَمْسٌ وهي خَمْسُونَ لا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ).

لذلك يجب على كل مسلم تأدية الصلاة في وقتها لأن فضلها عظيم، وهي صلة بين العبد وربة، كما أنها فرض على كل مسلم عاقل ولا تسقط الصلاة عن أي شخص مكلف، بل أنه مطالب بتأديتها طوال حياته، وهي تصل العبد بربه وتجعله دائم الذكر لله عز وجل، ولها فضل عظيم ويؤديها المسلم خمس مرات وينال عنها الثواب وأجر خمسين صلاة.

متى فرضت الصلاة
متى فرضت الصلاة

فضل الصلاة

متى فرضت الصلاة ؟ لقد عرفنا متى فرضت الصلاة وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بالصلاة، وبفقد الصلاة يضيع الدين وقد قال صلى الله عليه وسلم:

(لتُنْقَضَنَّ عُرَى الإسلامِ عروةً عروةً، فكلَّما انتقضتْ عروةٌ، تشبث الناسُ بالتي تليها، فأوَّلُهُنَّ نقضًا الحكمُ، وأخِرُهُنَّ الصلاةُ)

(إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِِرَ).

كما ذكرنا فإن الصلاة لاتسقط عن الانسان المكلف، حتى المريض عليه أن يصلي حسب استطاعته، من استطاع فليصليها قائما أو من لايستطيع الوقوف يصليها جالسا، أو يصليها نائما بعينيه أو بقلبه، المهم أنه لاينقطع عن أداء الصلاة لأنه مكلف بها، متى فرضت الصلاة وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم مريض على الصلاة، في أي وضع يستطيعه جالسا أو نائما.

متى فرضت الصلاة
متى فرضت الصلاة

الصلاة

هي أول ما يحاسب عنها العبد يوم القيامة اذا صلحت صلح عمله كله، واذا فسدت فسد العمل كله.
الصلاة هي الشعيرة الوحيدة التي يشترك فيها جميع الديانات السابقة، حيث كان سيدنا اسماعيل عليه السلام يأمر أهله بالصلاة كما وضح القرآن الكريم قال الله -تعالى-: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا) الآية 55 سورة مريم.
والدليل على عظم أمر الصلاة اهتمام جميع الأنبياء بها حيث بنى سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل الكعبة المشرفة، والمسجد الأقصى الذي بناه سيدنا سليمان عليه السلام، أما المسجد النبوي فقد قام ببنائه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك يدل على تعظيم الصلاة وفضلها العظيم على العباد.
من فضل الصلاة أنها تنجي الانسان من عذاب القبر، حيث أن أفضل العبادات والتقرب لله عز وجل.

الصلاة هي مناجاة لله عز وجل واقرار بالعبودية والتذلل لله عز وجل، وهي تجارة رابحة، وقد قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ).
ان الصلاة تهذب السلوك والأخلاق وتنهى عن الفحشاء والمنكر.
الصلاة سبب في دخول الجنة حيث تضاعف من الحسنات وترفع الدرجات وتكفر السيئات والخطايا، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).

الحكمة من فرض الصلاة

لقد فرض الله الصلاة ليس لأنه بحاجة لعبادتهم، ولكنه عز وجل خلقنا ويأمرنا وعلينا أن نطيع أوامر خالقنا عز وجل، والصلاة لها مواقيت معلومة يجب ادائها في وقتها، ولنعرف متى فرضت الصلاة، وضرورة أدائها كما أمرنا الله عز وجل، أما عن العدد والكيفية والأوقات فهي حكمة الله عز وجل وعلينا السمع والطاعة، والصلاة غذاء الروح والجوارح، كما أن التزام أداء الصلاة في أوقاتها تجعل المسلم ملتزم ويعرف واجباته ويؤديها في أوقاتها، والامتثال والطاعة لأمر الله عز وجل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.