كيفية صلاة قيام الليل، يبحث الكثير من الناس بشكل كبير عن كيفية قيام الليل وعدد الركعات التي يمكن صلاتها، في هذه المقالة، سنعرض لك كل ما يتعلق بقيام الليل.
إن فضيلة هذه الصلاة عظيمة، لأنها صلاة الناس المخلصين، لنها بينك وبين الله. فأنت تناجي بها ربك ليكفر عن سيئاتك، كما أنك تتقرب بها إلى الله القدير، قال النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «عليكم بقيام الليل فهو دأب الصالحين قبلكم، فإن قيام الليل قربة إلى الله عزوجل، وتكفير للذنوب، ومطردة للداء عن الجسد، ومنهاة عن الإثم».
وبهذا يوصي النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحفاظ على صلاة قيام الليل، لأنها ستكون خير لك في الدنيا والآخرة.
كيفية صلاة قيام الليل
للإجابة على سؤال كيفية صلاة قيام الليل. أجاب دار الإفتاء أن وقت صلاته هو من بعد الصلاة العشاء حتى صلاة الفجر. تصلي ركعتان ركعتان، فكل مسلم يصلي ما يقدر عليه، فهي ليس لها عدد معين. فيمكن لشخص واحد أن يصلي من ركعتان إلى 10 ركعات. وأكثر ما تصليه في هذه الصلاة هي 12 ركعة. وهناك أخر يمكن أن يستمر في الصلاة حتى الفجر. ولكن إذا كنت خائفا من دخول وقت الفجر، فيمكنك أن تصلي ركعة وتر تختم بها صلاتك. ثم نصلي سنة الفجر والفجر.
تعتبر صلاة قيام الليل أفضل طاعة وعبادة للمسلم سعياً لإرضاء الله. فهي لديها العديد من الأسرار وإجابة للدعاء. ويُسمح للمسلم الدعاء كيفما يريد في صلاة قيام الليل. ولا توجد أدعية مخصصة لهذه الصلاة، فيمكنك أن تدعو بما تريد ولكن بشرط أن الدعاء لا يكون بشيء سيء أو إثم.
وقال ابن عمر رضي الله عنه إن رجلا سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الليل. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاة الليل مثني مثني، فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى». وهذا ما ورد في كيفية صلاة قيام الليل.
قيام الليل وصلاة التهجد
الصلاة وقتها يبدأ من بعد صلاة العشاء وتنتهي عند صلاة الفجر. وصلاة التهجد هي الصلاة التي يصليها المسلم عندما ينهض من النوم في الثلث الأخير من الليل. إنها أكثر خصوصية من صلاة قيام الليل وأفضل حيث يستيقظ المسلم في الثلث الأخير ليناجي الله سبحانه وتعالى.
إذا كنت تريد معرفة تقسيم الليل إلى الثلث الأول والثاني والثالث من الليل، يجب تقسيم عدد الساعات أو من وقت الفجر إلى المغرب وتقسيمه على ثلاثة. في هذه الحالة، سوف تعلم الثلث الأول والثاني والثالث من الليل.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل كما وضح العلماء
هو أن صلاة التهجد يسبقها النوم الذي يستيقظ المسلم للصلاة، بينما صلاة قيام الليل تسبق النوم، أي الصلاة التي يصليها الشخص قبل النوم.
عدد الركعات في صلاة قيام الليل
وسئلت دار الإفتاء عن عدد الركعات؟ وما إذا كان يسمح للصلاة في قيام الليل أربع ركعات أربع ركعات. وكان رد دار الإفتاء على النحو التالي.
أن هذه المسألة محل اختلاف، ولكن لابد وأن تصلي قام الليل ركعتان ركعتان. ويجوز لك أن تقوم بصلاة ركعتين، ثم بعدها بقليل تصلي ركعتين.
وما يخص عدد الركعات فقد اعتمد الرأي الذي قال به الجمهور من الفقهاء، لقول عائشة ” كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء -وهي التي يدعو الناس العتمة- إلى الفجر، إحدى عشر ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة” صحيح مسلم.
اقرأ أيضًأ: متى فرضت الصلاة؟ و7 أشياء في فضل الصلاة
فضل صلاة قيام الليل
إن لهذه الصلاة مكانة عظيمة، وأجر كبير كما قال لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- ،وروى الطبراني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد”
وبذلك يكون قد أوضح الحديث أجر من صلى قيام الليل، وأن له مكافأته عند الله، حيث تمنع عنك الذنوب وتكفير الخطايا، ويمنع ويحمي من المرض، ويعطي القوة والنشاط للجسم، ويجنبك الضعف والكسل والعجز. كما تنهيك عن فعل الذنوب والكبائر. كما أن الله عزوجل يضاعف الأجر لمن يشاء من عباده المخلصين، الذين تركوا لذة نومهم وقامول لعبادة الله وحده في جوف الليل.
من المعروف أن ساعات الليل هي ساعات هامة للمسلم؛ لأن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا ويقول هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هي من سأل فأعطيه؟
فما حال من يقف بين يدي الليل تاركًأ نومه ولذته خلفه، راجيًا رحمة ربه ورضاه عنه، فهذا بالتأكيد سينال رضى الله في الدنيا والآخرة. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن من الليل ساعة، لا يوافقها عبد مسلم. يسأل الله خيرًا، إلا أعطاه إياه».
وإلى هنا نكون قد تحدثنا معكم عن كيفية صلاة قيام الليل، وفضل صلاتها والفرق بينها وبين صلاة التهجد.
