متى فرضت الصلاة، سؤال يسعى الكثير من الناس إلى معرفته متى تم فرض الصلاة. نشرح كل ما تريد معرفته على موقع الهدى.
الصلاة هي الركن الثاني للإسلام، ويتم ذلك من قبل المسلم خمس مرات في اليوم. الصلاة لها مكان عظيم في العبادة, كما قال النبي عماد الدين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله). لذلك، سنرى متى فرضت الصلاة على المسلمين؟.
متى فرضت الصلاة؟
متى فرضت الصلاة؟ فرضت الصلاة على المسلمين أثناء رحلة الإسراء والمعراج، فهو كان أمر الله سبحانه وتعالى مباشرة من السماء السابعة. وكانت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمدة ثلاث سنوات إلى المدينة.
وقيل قبل عام ونصف فقط من الهجرة، ولكن من المرجح أن الله عزوجل فرضها يوم الاثنين 27 من شهر رجب. عندما تم فرضها كانت ركعتين فقط. وبعد أن هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة, زاد عدد الركعات إلى أربع ركعات في صلاة الظهر, وصلاة العصر والعشاء، بينما بقيت صلاة الفجر ركعتين وأصبحت صلاة المغرب ثلاثة ركعات.
فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على المسلمين في مكة المكرمة وتم تكليفه يوم الإسراء والمعراج في تلك الليلة. جاء هذا الأمر من الله سبحانه وتعالى إلى رسوله مباشرة من السماء السابعة.
الصلاة هي علاقة بين العبد وربه. إنها العبادة الوحيدة المفروضة في السماء. فمكانة الصلاة وأهميتها تحيطك في الدنيا والآخرة.
قد يهمك: كيفية صلاة الإستخارة للزواج من شخص معين ودعاء الإستخارة
الصلاة الأولى التي صلى بها النبي
بعدما تعرفنا على متى فرضت الصلاة على المسلمين، نتعرف الآن إلى الصلاة الأولى التي صلاها النبي، كانت صلاة النبي الأولى (صلى الله عليه وسلم) هي صلاة الظهر. قيل إن الصلوات التي فرضها الله سبحانه وتعالى خمسين صلاة في اليوم، ثم طلب منه النبي تسهيل الصلاة حتى تصل إلى خمس صلوات في اليوم الذي يؤدى فيه المسلم أجر الخمسون صلاة بإذن الله.
قال أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: “فرضت على النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة أسرى به الصلوات خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمسا”.
كما قال لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الصلاة كانت خمسين وسيدنا موسى -عليه السلام- قال أن أمتك لا يمكن أن تتحمل هذا العدد. فأطلب من ربك تخفيفها. فخففها الله عزوجل وجعلها خمسًا في العدد وخمسون في الأجر.
لذلك، يجب على كل مسلم أن يصلي في الوقت المحدد للصلوات لأن فضيلة الصلاة عظيمة. إنها علاقة بين العبد وربه. كما أنه يفرض على كل مسلم عاقل ولا تسقط الصلاة على المكلفين مهما كانت حالتهم إلا في بعض الحالات.
فأنت مطلوب منك أن تؤدي صلاتك منذ وقت تكليفك إلى وقت مماتك. فالصلاة تجعلك أقرب إلى الله كما أن أول ما تحاسب عليه بعد الموت هي الصلاة.
فضل الصلوات
إن الصلاة لها فضيلة عظيمة، فقبل أن يموت النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى المسلمين بالصلاة. فمع عدم أداء الصلاة، يتم فقدان الدين. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة. فإن أصلح فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر).
كما ذكرنا من قبل، لا تقع الصلاة من على الشخص المكلف. حتى المريض يجب أن يصلي بأفضل ما يستطيع. من يستطيع أن يصلي واقفًا أو من لا يستطيع الصلاة واقفًا، فليصلي في وضعية الجلوس، إن لم يستطع فيصلي بعينه أو بقلبه. فمن المهم ألا تتوقف عن الصلاة لأنه ستتم محاسبتك عليها من وقت التكليف لديك.
- الصلاة هي أول شيء يتحمل العبد المسؤولية عنه في يوم القيامة، فإذا صلحت صلح عملك بأكمله، وإن فسدت فسد عملك بأكمله.
- الصلاة هي الشعيرة الوحيدة لجميع الأديان السابقة. أمر معلمنا إسماعيل -صلى الله عليه وسلم- عائلته بالصلاة، كما يوضح القرآن الكريم. قال الله تعالى: (وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة…) سورة مريم.
- والدليل على أهمية الصلاة العظيمة هو حب واهتمام جميع الأنبياء. فقد قام إبراهيم -عليه السلام-وابنه إسماعيل ببناء الكعبة المقدسة، والمسجد الأقصى الذي بناه سيدنا سليمان -عليه السلام-، وتم بناء المسجد النبوي من قبل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- وبفضل الصلاة ستنقذ الناس من عذاب القبر، فهي عبادة تقربك من الله سبحانه وتعالى.
- الصلاة هي مناجاة من الله، سبحانه وتعالى، والاعتراف بالعبودية والإذلال تجاه الله القدير. إنها تجارة رابحة. قال الله تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور).
- الصلاة تهذب السلوك والأخلاق، وتبعدك عن الفحش والمعاصي.
- الصلاة هي سبب دخولك للجنة، حيث تتضاعف الأعمال الصالحة، وزيادة الدرجات والكفر عن الذنوب والخطايا. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فرضية من فرائض الله. كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة”.
حكمة فرض الصلاة
إن الحكمة من فرض الصلاة ليس لأن الله كان بحاجة لمن يعبده، ولكن لأن الله سبحانه وتعالى خلقنا وأمرنا. ويجب أن نطيع أوامر خالقنا سبحانه وتعالى. أما عن اوقات وعدد الصلوات فهو حكمة الله -عزوجل- فعلينا السمع والطاعة لما نؤمر به.
والصلاة تعتبر غذاء الروح والجسد. فالإلتزام بالصلاة في الوقت المناسب يجعل المسلم يلتزم بمعرفة واجباته والوفاء بها في الوقت المناسب، والوفاء بوصية الله القدير وطاعتها.
ونكون بذلك أخبرناكم عن متى فرضت الصلاة على المسلمين؟ وفضل الصلاة والحكمة منها، لنكون من أوائل اناس التي تحافظ عليها حتى تنال رضوان الله -عزوجل-.
